لاهاي/ الاستقلال

أشار وفد جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية إلى أن قطاع غزة أصبح جحيمًا، وطالب بمحاسبة إسرائيل على الجرائم التي ترتكبها في القطاع.

وأوضح الوفد خلال جلسة اليوم الثلاثاء، الخاصة بملف وجود الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في الأراضي المحتلة، أن إسرائيل تنتهك المواثيق الدولية بصفتها دولة احتلال.

وأشار الوفد إلى أن إسرائيل تتعمد منع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بالإضافة إلى ملاحقتها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بهدف تضييق الخناق على الفلسطينيين.

وقد بدأت أمس جلسات محكمة العدل الدولية للنظر في الطلب الذي أحالته الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن إصدار رأي استشاري غير ملزم حول التزامات إسرائيل في تمكين ودعم وجود منظمات الأمم المتحدة في الأراضي المحتلة.

وفي وقت سابق، أوضحت المحكمة أن 40 دولة و4 منظمات دولية وإقليمية أبدت نيتها المشاركة في المرافعات الشفوية أمام المحكمة في لاهاي بهولندا، وأعلنت أن جلسات الاستماع ستستمر حتى الثاني من مايو/أيار المقبل.

في اليوم الأول، تحدثت كل من الأمم المتحدة وفلسطين ومصر وماليزيا، ومن المتوقع أن تشمل جلسة اليوم مداخلات من وفود الجزائر والسعودية وبلجيكا وكولومبيا.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت في 19 ديسمبر/كانون الأول 2024 قرارًا يطلب رأيًا استشاريًا من محكمة العدل الدولية حول التزامات إسرائيل بخصوص وجود الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبأنشطتها.

جاء ذلك بعد أن صادق البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) على قانون يمنع أنشطة وكالة الأونروا، رغم تزايد حاجة الفلسطينيين لخدماتها في ظل الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحقهم.

من جانبها، أكد كيان الاحتلال عدم مشاركته في جلسات الاستماع وهاجم الأمم المتحدة بشدة. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر إن إسرائيل قدمت موقفها كتابيًا في جلسات الاستماع التي وصفها بأنها "مجرد سيرك".

ورغم أن الآراء الاستشارية لمحكمة العدل الدولية تحمل وزنًا قانونيًا وسياسيًا، إلا أنها غير ملزمة ولا تملك المحكمة سلطة لتنفيذها.

ومن المتوقع أن تستغرق المحكمة عدة أشهر بعد جلسات الاستماع لتكوين رأيها النهائي.